وصف رحلة قمت بها مع عائلتي إلى مدينة عتيقة
مدينة مكناس العتيقة، تشتهر بأسوارها العريقة ومعالمها التاريخية المذهلة. قررنا أنا وعائلتي الذهاب في رحلة لاكتشاف جمال هذه المدينة العتيقة الغنية بتاريخها وثقافتها الفريدة.
انطلقنا في صباح يوم جميل ومشمس، وكانت الطريق إلى مكناس مليئة بالمناظر الطبيعية الخلابة. مررنا عبر التلال الخضراء والقرى الصغيرة التي أضافت إلى رحلتنا أجواءً مميزة. كلما اقتربنا من المدينة، ازداد شوقنا لرؤية معالمها التاريخية التي سمعنا عنها كثيرًا.
عند وصولنا، بدأنا جولتنا بزيارة باب المنصور، وهو واحد من أجمل وأكبر الأبواب التاريخية في المغرب، وربما العالم. وقفنا أمامه لالتقاط الصور العائلية وتخيلنا كيف كانت الحياة تزدهر خلف هذا الباب الضخم في الماضي. استمتعنا بالزخارف المذهلة والنقوش الإسلامية التي تزين الباب.
بعد ذلك، توجهنا إلى ساحة الهديم، التي تعج بالحياة والنشاط، وتُعتبر القلب النابض لمكناس. هنا شاهدنا العروض التقليدية التي قدمها فنانون شعبيون، وتذوقنا بعض الحلويات المغربية اللذيذة من الباعة المتجولين. الجو كان مليئًا بالحيوية، حيث كان الأطفال يلعبون والكبار يستمتعون بمشاهدة النشاطات المتنوعة.
في اليوم التالي، ذهبنا إلى ضريح مولاي إسماعيل، وهو مكان يعكس عظمة تاريخ المدينة وإرثها العريق. عندما دخلنا، شعرنا بالهدوء والسكينة التي تسود المكان. استمعنا إلى قصة السلطان مولاي إسماعيل وإنجازاته، مما زاد إعجابنا بتاريخ المغرب الغني.
لم ننسَ زيارة هري السواني، وهو مخزن تاريخي كبير للحبوب كان يُستخدم في الماضي لتخزين المؤن. كان التصميم الهندسي للمكان مذهلًا، خاصة الأقواس العالية والغرف الواسعة التي كانت تعكس عبقرية البناء القديم. قضينا وقتًا ممتعًا في استكشاف المكان والتقاط الصور.
بعد هذه الجولة التاريخية، قررنا أن نجرّب الطعام المحلي في أحد المطاعم التقليدية التي تشتهر بها المدينة. تناولنا أطباقًا شهية مثل البسطيلة المحشوة بالطعم الفريد والطاجين الساخن بنكهاته الغنية. الجميع أحب النكهات المغربية الأصيلة، وكان الطعام لا يُنسى حقًا.
قبل مغادرتنا، ذهبنا للتسوق في الأسواق التقليدية بمكناس. كانت هذه الأسواق مليئة بالألوان والحركة، ووجدنا فيها العديد من الهدايا التذكارية مثل الفخار المغربي الجميل والزيوت الطبيعية والعطور التقليدية. أضافت هذه الجولة في السوق الكثير من المتعة إلى يومنا الأخير في المدينة.
المدينة العتيقة مكناس كانت تجربة لا تُنسى لنا جميعًا. تعلمنا الكثير عن تاريخها واستمتعنا بكل لحظة قضيناها هناك. إنها حقًا وجهة مثالية لمن يبحث عن مزيج من التعلم والترفيه.